طفولتي ساحرة ،
عذبة ، ..
سرمدية ـ ,,
،
لا أذكر بالضبط ماكان عُمُري يومها ،
إلا إني واثقة إني كنتُ بين الرابعة والسادسة /
،
كانَ يوماً ماطراً ،
شديدَ البرودة ،
رأيته وقد انعزل عن الجميع ،
يحدّقُ بالمَارّة ،
يبتسم لهذا وتلك ،
/
تتبعته بنظراتي ،
حتى تلقيتُ ابتسامة منه !
هرولتُ إليه ،
عرفتهُ على نفسي ،
وعرفت اسمه
حسن !
هكذا قال .. ثم سَكَت ،
/
صرتُ ألاقيه يومياً ،
أجلب له الحلوى ،
أجُّرُ له كرسيه ..
أقص عليه من قصص والدتي ..
حتى أدمن الجلوس معي ،
،
كانَ لي وحدي ،
أكره أن يلتقي مع الفتيات ،
أكره أن يحادث من أكره من الصِبيَه ،
فيسير في خطي المستقيم ،
كيفما أشاءُ أنا
فأحبتته أكثر ،
،
حتى عرفتُ يوماً
إنه من الطائفة الأخرى ،
فتركته ،
وصرتُ أستمتع بنظرات الحزن المنبجسه من عينيه الصغيرتين ،
.
.