الاثنين، 9 يوليو 2012

ال كِنَّه ..





عبثاً أحاولُ تهذيبها، عبثاً أجُرّها يومياً لآلةِ الغسيل، عبثاً أنشرُ ملابسها الداخلية/ قمصان نومها أمامَ عينيها اللتين لم تذقِ احمرارَ الخَجَلِ يوماً. أفركُ ال ....... الذي اختلطَ مع سروالها الداخلي، تَبتسِم.. تساعدني في غسلِ حمالةِ صدرها، تجرُ قميصها الأحمرَ من يديَ بضحكةٍ خافته، تغسلهُ سريعا، تلقي بهِ في سلةِ الشطفِ الأخير، وهكذا حتى ننشرُ الملابسَ سويةً ثم نعدُّ الغذاء. هكذا ظهرَ كلِّ جُمعة.

الغريبُ في كِنَّتي هذهِ بأنها تعزل جميعَ ملابسَها، تَغسلهم فُراداً في آلة الغسيلِ خاصَّتها، عدا ملابسِ نومِ ليلةِ الجُمعة! حاولتُ تنبيهها عدَّةَ مراتٍ، إلا إنها تنفجرُ ضحكاً ما أَنْ أفتحَ قفلَ الحديث. كأن أقولَ: " ملابس النومِ يا عزيزتي لا ... " . تقطعُ ضحكتها حديثي: " لا عليكِ يا عمة، ما مِن خَجَلٍ بينَ النساء ".

في كلِّ مرةٍ أحاولُ إخبار ولدي عنها، يمنعني زوجي بقصةِ ( خراب البيوت )، أتفهمُ ذلكَ جيداً، أتذكرُ عمتي أم زوجي، شبابيَ، وخجلي شديدُ الحُمرة. أبحثُ عن حيلةٍ توصلني لمطلبي بطريقةٍ لبقة، تماماً كمن يأكلُ الرز بملعقةٍ، ويقطعُ اللحمَ بشوكةٍ وسِكين.

مساء الخميس لم تنم كنّتي، ولم أنم أنا، بقينا مستيقظتينِ في غرفةِ الجلوسِ نشربُ القهوة حتى دقت الثالثة، حينها استأذنت هيَ ! أحسستُ بكمية الكلام التي كانَ في جعبتها، وربما كانَ بقياس ما في جعبتي، إلا إنَّ ما من كلمةٍ خرجت من كلتينا.

حينَ قاربت الساعة أن تشيرَ للخامسةِ، سمعتُ ضجةَ بابٍ في الأسفل، استندتُ على حافة الدرج، أسمعُ بعضَ ضحكات، لابدّ أنَّ مصدرها غرفةُ العريسين الجديدين، الآن ستخرجُ كِنّتي لتضع ملابسها الفاضحة في سلةِ الغسيل، لنغسلها سوياً حينَ تنتصفُ الشمس.

لحظة../ الضجيجُ من الغرفةِ المقابلة، غرفةِ ال ...
يخرجُ زوجي من غرفةِ الخادمة، يقبلها طويلاً، يلفُ خصرها بمنشفة، يلقي بقايا ملابسَ السهرة في سلة الغسيل، يغتسلُ جيداً، ويصلي .. !

.
.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق