الاثنين، 3 أكتوبر 2011

تسييس الأطفال سياسياً عاد؟



الخونة، المخربين! .. أظافرهم العفنة لم يسلم منها حتى الأطفال .. فأخذوا يحفرون عقولهم سوادَ أفكارهم لإطاحةِ نظامٍ/ قيام مملكة دستورية/ حرّية/ عدالة/ مساواة. أيصدقُ أحدكم بأنها لغة أطفال؟ " الله يرحم أيامنا ما كنا نعرف إلا اللعب! "


مهلاً.. أنا الطفلة التي لم تعرف من أيامها ( وأعني هنا أحداث التسعينات ) سوى النقش فوق الجِدار المتهرئ عبارةَ " بسم الله الرحمن الرحيم "، كُنتُ أخاف في ذاتي اعتقال والدي. أحصّنهُ بتلاواتٍ عَفَويَّة لم يسيّسني عليها أحدهم! وعندما أذكر اعتقال، لم يكن أحدٌ مجبوراً لأن يترجم لي بأن من وقعت عليه سيكون بعيداً عن الحياة، خلفَ أربعةِ أو خمسِ حديدياتٍ عموديّة. فقد كُنتُ أرى ترجمتها واقعياً في اعتقال أبناء عمومتي!. نعم.. لم أكن أعيّ جرائم نظامنا خلف الحديديات " الله يرحم أيامي "!


نعود للتسييس البغيض!
أيُّ تسييسٍ ذاكَ الذي يحتاجهُ طفل السادسة وما تلاها، وهو الذي يرى جدّه مفلوقَ الرأس،دماغَ أخيهِ فوق الأرض، مقطّع الأوصال। بل حتى عندما يسأل عن أمه لا يجدها! – قيل خلفَ القضبان! أيُّ تسييسٍ ذاكَ الذي يحتاجه من كانَ والدهُ/ والدتهُ في رحمِ الموت! –وهنا أعني المعنى الدقيق الذي يمثلهُ سجن النظام -। (ههه) بل أيُّ تسييسٍ يحتاجهُ من عُذّبَ وانتهكت فيه حقوقَ الطفولةِ أصلاً؟ أأكمل؟ ...


هنا نسأل: " من يرحم أيامهم؟ "